الثقة في النفس وقوة الشخصية

تُعتبر الثقة بالنفس والشخصية القوية من الأمور المُكتسبة لدى الشخص منذ طفولته نتيجة التربية والظروف المعيشيّة والمستويات الفكرية وغيرها؛ حيث إنّها تلعب دوراً كبيراً في التأثير على تقدير الشخص لنفسه، وتقدير الآخرين له، ومن الجدير ذكره أنّ الثقة في النفس تتمّ تنميتها مع الوقت من قبل الأهل والأصدقاء، وذلك من خلال التشجيع على اتخاذ القرارات، وعدم التوبيخ عند القيام بالأخطاء.

• حب الذات، والابتعاد عن الانتقاد الدائم للنفس أو لومها على الأخطاء المرتكبة؛ حيث يجب على الإنسان تقبل نفسه بإيجابياتها أو سلبياتها وهي الخطوة الأهم في بناء الثقة وتقوية الشخصية؛ حيث إنّ هناك العديد من الأشخاص الذين يحاولون الحصول على مشاعر الحب من الآخرين، دون أن يعرفوا أنّ حب الذات هو الأهم، ويشار إلى أن هذا الحب هو السبيل لحب الآخرين، فمن لا يحب نفسه لا يستطيع أن يحب الآخرين.
• تحدي الخوف، وتعويد النفس على المواجهة وعدم الهرب؛ حيث يُعرّف الخبراء الخوف على أنه إحساسٌ يشعر به الإنسان بسبب أفكاره السلبية الناتجة عن العقل الباطن، ويكون ذلك نابعاً عن رغبة الإنسان في حماية نفسه من الوقوع في المشاكل أو الفشل، الأمر الذي يمنعه من النجاح، ولتحقيق ذلك لا بد من الإيمان بالنفس، وبقدرتها على مواجهة كافة المصاعب، وترسيخ فكرة أن هذه المخاوف ما هي إلا أوهام غير حقيقية، وبأن العقل غير قادر على التفريق بين الحقيقة والخيال.
• عدم الاكتراث بالانتقادات السلبية التي يوجهها الأشخاص المحيطون للإنسان، والتي يكون الهدف منها هو تثبيط عزيمته والتأثير على طاقته بشكلٍ سلبي لتحطيمه.
• الحرص على الاستمتاع باللحظة، وعدم إرهاق النفس بالتفكير في الأمور الماضية أو بالمستقبل؛ فهذه هي السعادة والمتعة الحقيقية في الحياة، كما يجب على الإنسان أن لا يتوقّع الكثير من الآخرين أو من نفسه، حيث يتوجب عليه أن يسعى لتحقيق أهدافه وطموحاته في الحياة، والرّضا بالنتيجة، سواء كانت إيجابية أم سلبية.
• العمل المستمر على تطوير النفس، واكتساب المهارات الجديدة، مثل الرقص، والعزف على الموسيقا، وتعلّم الطبخ، والسباحة، والتصوير الفوتوغرافي وغيرها، بالإضافة إلى زيادة الثقافة والاطلاع على كافة الأخبار والنشاطات أو الاختراعات الجديدة والأحداث العالمية، من خلال مشاهدة البرامج الهادفة على التلفاز، وقراءة الكتب والمجلات المتنوعة، والاختلاط مع الأشخاص المثقفين.
• الابتعاد عن مقارنة النفس مع الآخرين، فيجب أن يقتنع بأن كافة الأشخاص على هذه الأرض لديهم مميّزات وسلبيات في شخصياتهم، فليس هناك إنسانٌ كامل.
• حسن المعاملة والتصرّف مع الآخرين، والتحدث معهم بلباقةٍ وأدب، والحرص على مساعدتهم عند الحاجة، فذلك يعزز شعور الإنجاز والأهمية في نفس الإنسان، ويقوي من شخصيته.
• الاهتمام بالمظهر الخارجي، وبالنظافة الشخصية.
• تقوية الإيمان بالله سبحانه وتعالى.